رواية في قلبي لؤلؤة الفصل الحادي عشر 11 والاخير بقلم همس كاتبة
بارت 11
الاخير
في ميدان الخيل الذي يتسابق به شبان البلد
كان عاصم يقود حصانه و يمشي بهدوء الى ان استمع لصوت حذوات الحصان المعروف له عن ظهر قلب انه الادهم حصان صهيب
روض صهيب حصانه و ترجل عنه و نظر الى عاصم بتحدي
عاصم : بص يا ابن الكاسر انا مش جاي هنا عشان كلامك الي قولته بالفرح و لا عشان اتعارك وياك و نتخالف تاني بصراحة انا جاي طالب الصلح و عايز انهي عداوة السنين الي بينا
نظر له صهيب مطولا وقال بسخريه : ههه ابن ابو الدهب بيطلب الصلح …. انتو يا ابني عيلة بيتضرب بيها المتل بقلة النخوة
عاصم بهدوء : انا عارف اني غلطت بحقك و حق عيلتك بس مش عايز اكرر الغلط و انا بمد ليك يدي للصلح و انا وانت و كل البلد عارفة انه عيلتي شيء وانا شيء تاني خالص
مد يده لصهيب
بينما صهيب نظر الى يده الممدودة ثم نظر لعاصم
مد يده و صافحه و قال : انا عارف ان هم الي بيحاولو يعملوك زيهم بس انت مش كده
عاصم بابتسامة : وانا عارف انك اجدع راجل شوفته بحياتي و بتقدر الناس كويس
تعانق الاعداء بعد عداوة دامت لسنوات
عاصم : عهدا علي يا ابن الكاسر ان اول واد اخلفه يكون اسمه صهيب و لو ما عملتش كده ابقا قول عليا مرا
ضحك صهيب بخفة و قال : تسلم يا اصيل ..مش هتفرحنا بيك و تبقا عديلي
عاصم بابتسامة : عن قريب ان شاء الله
في بيت ابو الدهب
تحديدا غرفة علاء
دلف غاضبا
علاء بقرف : بقا انتي الحتة الى رماها
نظرت له ضحى بعدم فهم
علاء : مهو عنده حق و الله
ضحى برفعة حاجب : قصدك ايه
علاء بسخرية : قصدي ايه ؟ قصدي عن حبيب القلب الي رماكي و ما عبركيش و سابك لغاية منا الي شربتك و اتدبست
ضحى بغضب : احترم نفسك
اقترب منها و امسكها من شعرها : ولو ما احترمتهاش هتعملي ايه ؟
ضحى بغضب : سبني يا زبالة يا عرة الرجالة
علاء بجنون : و بتغلطي كمان طب هوريكي
و مزق فستانها ثم امسكها من شعرها و رماها على السرير
انقض عليها و بدأ بتقبيلها و هي تحاول دفعه و ابعاده لكن بلا جدوى
حاولت الصراخ لكن يده كانت تمنعها تماما
بعد وقت
ارتمى بجانبها ليستسلم للنوم بينما هي تحاول جمع شتات نفسها
اتجهت للحمام وهي تبكي بقهر فتحت الدش و جلست تحت الماء كان ينهمر عليها و يختلط بدموعها و هي تنظر امامها و تبكي بجنون
في صباح اليوم التالي
استيقظت لؤلؤة و اقتربت من صهيب
صهيب و هو يتثاءب : صباح الخير يحياتي
لؤلؤة بضحكة : صباح الفل يروح قلبي
صهيب بضحك : ايه الميا.صة دي ع الصبح
ضحكت لؤلؤة بشده على كلامه و قالت : يلا قوم انت وعدتني تاخدني لميدان الخيل النهاردة
صهيب : حاااضر يا لؤلؤتي
في اوضة علاء
استيقظت ضحى اولا نظرت للمدعو زوجها بكره ثم اتجهت للحمام
استيقظ بعدها بقليل
علاء بحدة : روحي حضري الحمام و بعدها عزلي الاوضة و بعدين اعمليلي كوباية القهوة بتاعتي
ضحى بقرف : الحمام جاهز اتفضل
روقت الاوصة و بعدها اعدت القهوة من الماكينة الخاصة بعلاء توضع في زاوية غرفته ( ركن القهوة )
قدمتها له و هو ينشف وجهه من الماء
اخذها من يدها و ارتشف القليل
علاء بقرف : ايه القرف ده دي باردة
ضحى بحدة : ده الموجود
امسك الكوب و رشقها اياه
ضحى بغضب : انت عملت ايييه
علاء بغضب : انا هنا لو كلامي ما اتسمعش ممكن اقت.لك و ارميكي لكلاب السكك
في اوضة نعيم
كانت تجلس ياسمين تطعم بيان وجبة الفطور بينما نعيم ينظر لها تارة و يشاهد المباراه على التلفاز تارة اخرى
بيان : خلاث يماما انا شبعت
ياسمين بحب : صحة و هنا يقلب ماما
بيان : هخرج اشوف الست الشريرة بتعمل ايه
ياسمين بضحك : عيييب كده يا بيان دي اسمها تيتة حنان ما تتكلميش عليها كدة
خرجت بيان بسرعة
وقف نعيم و اقترب من ياسمين
وضع يديه على كتفيها
وقال بابتسامة : مهما عملت مش هعرف اشكرك على وقفتك جنبي و اهتمامك في بنتي
ياسمين بابتسامة: مفيش داعي تشكرني….بيان دي بنتي …اول مرة احب طفل بالشكل ده
وضع نعيم يده في جيبه و اخرج علبة فتحها كانت تحتوي على خاتم الماس ناعم و جميل جدا
اخرجه من العلبة و امسك بيد ياسمين والبسها اياه
نعيم : ممككن تقبلي ده هدية ؟
نطرت ياسمين للخاتم بابتسامة وقالت : اكيد هقبله
رفع يدها وقبلها بهدوء و هو ينظر لها
اما ياسمين سحبت يدها بهدوء و خجل
و قالت بتوتر : شكرا اوي على الهدية …هروح اشوف بيان بقا
هربت و هو ينظر بها بابتسامة كانه وجد ما يبحث عنه من سنوات
في ميدان الخيل
كان صهيب راكبا على الخيل و في حضنه تجلس تلك اللؤلؤة و يقود الحصان بهدوء
صهيب وهو يستنشق عبيرها : بحبك يا لؤلؤتي
لؤلؤة بعشق وصوت عالي : و انا كمااان بحبك اويي
صهيب : فاكرة اول مرة تقابلنا
لؤلؤة بابتسامة : فاكرة
صهيب بهيام : من اول ما لمحتك و انا بعشقك…. وقتها كان نفسي افضل باصص بوشك لاخر عمري
لؤلؤة بعشق : وانا كنت اصلا جايالك عشان نتقابل و نبقا لبعض لاخر عمرنا
مرت ايام و اسابيع
صهيب و لؤلؤة : في حالة عشق و غرام و كل يوم يزداد عشقهما اكثر ، اصبح صهيب يتنفس تلك اللؤلؤة و هي لا تقوى العيش بدونه اصبح وجودهما معا يمثل السعادة لكل منهما
بكر و سماح : عشاق من الاساس و كل منهم يعد الايام و الشهور لقدوم صغيرهم
عاصم و لين : تم كتب كتابهم لكن دون اشهار او احتفال و الان يخططان لزواجهم بكل عشق و حب و اهتمام و عاصم الذي يفعل كل شيء لاسعاد حبيبته فهو حصل عليها بعد عناء شديد
نعيم و ياسمين : كل يوم يتقربان اكثر من بعضهما البعض و تحاول ياسمين اخراج نفسها من تاثير العلاقة الفاشلة السابقة و بدء حياة جديدة مع نعيم و بيان التي اصبحت كل حياتها
سالم و قمر : عصافير الحب حياتهم لا تخلى من مشاكسات قمر و عشق سالم و تخطيطهم لمستقبل مزدهر
علاء و ضحى : ضحى تحاول التأقلم معه و لكنها لا تطيقه و علاء لا ينظر لها من الاساس فهم طباعهم متشابهة و لكنهم لم يستطيعو ان يتقبلوا بعض
اما عن طارق فقد خطب فتاه كانت من اختيار والدته
حنان اصبحت اكثر لينا و تحاول التقرب من الجميع لكي لا تخسر محبة الكل فقد شعرت ان لم يعد لها كلمة ولم يعد احد يحبها
اسماعيل و هاجر و طارق و لين انتقلوا للعيش في بيت منفصل لكن قريب من قصر الكاسر
في بيت الكاسر
كانت لؤلؤة و سماح يجلسن سويا في مجلس النساء
دلفت ضحى مسرعة و على وجهها كدمات و يبدو انها ليست على ما يرام قالت بصوت عالي : فين صهيب
نظرت لها لؤلؤة باستنكار شديد
كان صهيب و بكر قد عادو من العمل و بمحرد ان دخل صهيب سمع ضحى
صهيب ببرود : بتندهي كده ليه
اقتربت منه و قالت بدموع : انا بعرضك يا واد عمي خلصني من ايدين المجنون ده …ده كان هيمو.تني
نظر لها صهيب باستغراب بينما لؤلؤة تكاد تبكي من شدة الغيرة اقتربت ووقفت بجانب زوجها
ضحى : انا ما اقدرش افصل معاه ده بيضر.بني على طول و انت يا واد عمي كل البلد بتتحامي بيك و ما بتردش حد خايب و انا جاية اترجاك تخلصني منه
صهيب : اطلعي على اوضتك دلوقت و خلي اختك تهتم بيكي و انا هبقا اشوف موضوع جوزك ده بعدين
هزت راسها و صعدت لغرفتها بسرعة
بينما لؤلؤة تنظر الى صهيب بغضب و رفعة حاجب
نظر صهيب لها وقال : مالك يحببتي
تقوست شفتاها و بدأت تتجمع الدموع بعينها وهي تهز قدمها بعدم رضا ثم هربت من امامه لغرفتها
تبعها صهيب
دلف غرفتهم و اغلق الباب
احاط بخصرها وقال بحب : ليه حببتي بتعيط يا ناس
لؤلؤة بدموع : انت ازاي تتكلم معاها
صهيب بابتسامة : دي بت عمي و جات يتطلب مني اساعدها ..مشوفتيش حالتها تصعب ع الكافر
لؤلؤة بدموع : بس كان عينها منك ….هو انا هستنا كل وحدة تجي تقولك ساعدني و احميني و تحبها و تحبك و انا اتفرج زي الهبلة
صهيب : حببتي انا لو عايز اعمل حاجة كده ولا كده هعملها بدون تردد بس انا بحبك انتي و مش شايف انثى بالدنيا دي غيرك و لو قالقانة من بنت عمي فمتنسيش اني حرمتها على نفسي يحببتي يعني دي زي اختي مها بالزبط
لؤلؤة و هي تنظر له بحب و اطمئنان: انا بحبك اوي يا صهيب و بخاف حد يخط.فك مني
احتضنها صهيب بحنية
صهيب بحب : انتي خطفتي قلبي من اول يوم شفتك بيه مستحيل ابص لبنت غيرك
لؤلؤة بحب : صهيب
صهيب : يا عيون صهيب
رفعت رأسها له
لؤلؤة : عايزة اقولك حاجة
صهيب : قولي يحببتي
لؤلؤة بخجل : انا…انا حامل
نظر لها صهيب بصدمة ثم ابتسم بسعادة وحضنها بقوة
صهيب بسعادة : عارفة معنى كلامك ده ايه …. معناه ان ثمرة حبنا دلوقتي ببطنك و هتنور حياتنا بعد كام شهر… ده هدية من ربنا يا لؤلؤتي
لؤلؤة بدموع : اصل انا فرحانة اوي
قبل شفتها بعشق وقال : وانا كمان يروحيي … والله ما كنت متخيل اني هحب بيوم من الايام و اتجوز و اخلف
لؤلؤة : انا لسا مقولتش لحد غيرك يحبيبي
صهيب بابتسامة : ابقي بلغي مرت ابوي خليها تفرح ابوي بالخبر ده
و اقرب على شفتاها و التهمها بكل عشق
بعد وقت
في اوضة ضحى كانت تستفرغ في الحمام
قمر : صحى انتي عيانة ؟
ضحى ببرود : لا
قمر : امال مالك
ضحى بدموع : انا عايزة اطلق مش عايزة الزفت الي اسمه علاء
قمر بحزن على اختها : اهدي يا حبيتي ر بنا يصلح حالك بس انتي تعبانة اوي لازم ترتاحي دلوقتي
ضحى : انا مش هرتاح الا لو اطلقت من الزفت علاء
دلفت عبلة
وقالت بعصبية : عايزة تطلقي و تفضحينا يا بت
ضحى بغضب : ده الي همك ما همكيش بنتك الي كل يوم بتتضر.ب و تتهان
عبلة بحدة : مهما حاولتي تلفي و تدوري مش هتعرفي تكدبي عليا انا امك و عارفاكي تفتكري مش عارفة انك حامل و مش راضية تقولي لحد ….ما فكرتيش بابنك لو اطلقتي جوزك هياخده منك … علاء ممكن يمو.تك و ما يسبش اابنك بحضنك ..و ابوكي لما يعرف هيردك ليه غصب عنك
ضحى بانهيار : انتووو اييييه دمرتو حياتي و مو.توني بالحيا ….ليه تعملو كده انتو السبب جوزتوني للمتو.حش ده و هو اصلا مسترخصني و شايفني زي اي حيوان عندهم
جلست تبكي بدموع بينما عبلة القت نظرة حادة و خرجت
دلفت ياسمين اوضة ضحى و جلست على السرير المقابل لضحى و كانت تنظر لها بطريقة غير مفهومة
ضحى بحدة : عايزة ايه
ياسمين بهدوء : بصي يا ضحى مهما كانت علاقتي بيكي هتفضلي مرات اخويا و الي ببطنك ده ابنه ….انا عارفة طباع علاء اخويا …وعارفة انه قاسي و مش بيرحم …بس صدقيني لو عرفتي تتعاملي معاه هيحطك بعنيه … حل المشكلة بيدأ من عندك انتي …نصيحة يا ضحى انسي صهيب خلاص هو مش رايدك و عشقان لؤلؤة و مهما عملتي مش هيبصلك ….انا زمان كنت زيك كدة و حبيت حد ما يستاهلنيش …بس لما اتجوز وحدة تانية و انا اتجوزت نعيم قررت اني اشيله من دماغي خالص …. معدتش افكر بيه تاني و لا اسمح لنفسي احنله و ركزت على حياتي دلوقتي …انا مش هقولك اني انا و نعيم بنحب بعض بس ع الاقل متفاهمين و بنتعامل مع بعض حلو … حاولي تنسي صهيب و ما تفكريش فيه … علاء اخويا عمره ما شاف حنية و حب من حد كان على طول محروم و محدش بيهتم بيه و جدي ربنا يسامحه كان قاسي عليه اوي عشان كدة قسي قلبه …ضحى ..اهتمي بعلاء شوية ..عامليه بحنية على الاقل مش عايزاكي تحبيه يستي بس تقربي منه … الحل بيبدا من عندك انتي …انتي بنت كويسة و انا عارفة انك تظلمتي بالبيت ده اوي …بس لو رجعتي لهنا مطلقة هتتظلمي اكتر بكتير … انا نصحتك و انتي حرة
كانت ضحى تستمع لكلام ياسمين و تبكي
قامت ياسمين و جلست بجانبها و حضنتها
ضحى : انا مكنتش متخيلة انك بنت كويسة للدراجادي ….انا هحاول اعمل زي ما قولتي عشان معنديش حل تاني
ياسمين : صدقيني الحل من عندك علاء ممكن يتغير على ايدك
في المساء
في اوضة المكتب
نعيم : صهيب ندهتلي
صهيب بحدة : تعال اقعد
نعيم : في ايه بس
صهيب بغضب : ليك اخت اسمها ضحى ؟؟
نعيم باستغراب : في ايه يا صهيب ؟
صهيب بغضب : في انك مش راجل في انك سايب اختك كل يوم و التاني بتتضر.ب زي البهايم و ما بتسألش عليها اختك خايفة تقولك او تقول لابوها من خوف ما تردوها لجوزها … عيب عليك راجل ملو هدومك اختك تستنجد بولاد عمك عشان اخوها مش عارف يجيب حقها
نعيم بجنون : والله لامو.ته ..ه..
صهيب ببرود : مش حل .. انك تق.تله مش حل يا واد عمي .. ده اخو مراتك و هيبقا خال عيالك
نعيم بحدة : امال اعمل ايه … اسيبه كدة لغاية ما يخلص عليها
صهيب بهدوء : لا …اولا اختك مش هترجع لجوزها قبل اسبوعين على الاقل ثانيا لو هترجع بعد كدة هترجع بشروط تضمن حقها و سلامتها و اسألها هي عايزة ايه بالضبط و لو اصرت على الطلاق فده حقها دي اختك يا نعيم و انت لازم تكبر شانها قدام جوزها و بيت حماها ….انا كان ممكن اتدخل و احل الموضوع ده بس انا ردي هيبقى قاسي و انت اخوها الي ليك حق تدخل اكتر مني و بعدين دي كانت خطيبتي قدام الناس يعني لو انا تدخلت هيتكلمو عليها اشكال و الون
نعيم : فيك الخير يا واد عمي طول عمرك اصيل و انا مش هسكت عن حق اختي و هجبهوللها من بوق التخين
صهيب : جدع يا نعيم .. انت بقيت احسن من زمان بكتير يا ريت تفضل كدة .. افرض نفسك و اعملك شخصية
دلف فخر الدين و رشاد
فخر الدين : في ايه يا صهيب
صهيب : ما فيش يابا بس ضحى بت عمي غضبانة
رشاد : وه ليه حصل ايه
نعيم بهدوء : بعد اذنك يابا تسيبلي الموضوع ده و انا هتصرف
فخر الدين نظر الى نعيم باستغراب
رشاد بسخرية : وه من امتا بقيت راجل ياض قول لاختك تجهز نفهسها و ترجع لجوزها معندناش بنات تغضب
فخر الدين بحدة : رشاد انت جوزت البت غصب عنها و زي ما دي بتك دي اخته و الواد مش هيسكت عن حق اخته فسيبله الحكاية دي هو يحلها
رشاد : ماشي يخوي و لازعل نفسك
عند عاصم
كان يتمشى مع لين
عاصم : مش مصدق ضايل شهر على فرحنا
لين بسعادة : انا فرحانة اويي …نفسي اعمل فرح كبير و نتجوز بقا و نخلف عيال كتاكيت
عاصم : انتي احلا كتكوتة شافتها عنيا
لين بضحك : بس يا عاصم
و هربت من امامه و هو حاول امساكها حتى نحح
حملها و لف بها … كانت السعادة حليفته و كانه وجد نفسه
بدا يدغدغ بها و هي تضحك بصوت عالي و هو يضحك على ضحكاتها و استمرت بالفرار منه حتى تعبت من الركض
و جلست على العشب و و هو جلس بجانبها و قطف زهرة و وضعها في طرف حجابها
عاصم بعشق : تعرفي انك احلويتي مليون مرة بعد ما تحجبتي
لين بغرور : احم احم
مر اسبوعين
و اتى علاء لرد ضحى بعد ان ضغط عليه جده و وافق نعيم و رشاد بعد ان اشترط نعيم على علاء بعض الشروط خصوصا بعد علمهم بحملها
دلفت غرفتها معه
علاء بهدوء : وضبي الاوضة و ارتاحي عشان العيل الي ببطنك
ضحى بهدوء : حاضر
نظر لها مطولا و خرج الى البلكونةيدخن بشراهة
بينما هي تنظر لاثره بهدوء
ضحى : انا خلاص لازم انسى حياتي القديمة كلها و ابدا من جديد
وضعت يدها على بطنها بهدوء و ابتسمت
حنان بدموع : بقولك يا حج
فخر الدين : مالك يحنان في ايه
حنان بدموع : قلبي بيتقطع على ياسين عايزة اشوفه يا حج ..رجعه و الله قلبي واكلني عليه
فخر الدين بهدوء : بس هو لسا مخلصش انا قاعد بعلم فيه عايزه يطلع راجل زي اخواته و يعرف الشغل و يتعلم ازاي يدافع عن نفسه و بيته .. بكرا بس يكبر هيبقا زي صهيب و بكر و وقتها هتبصي ليه تفتخري بابنك مش احسن ما بكون زي النسوان
حنان بدموع : سايق عليك النبي يا حج تبقى تجبهولي كل فترة بس عايزة اشوفه و اشبع منه
فخر الدين : طيب يا ام ياسين هبقا اخليه يزورك كل جمعة قولتي ايه
حنان : تسلم يا حج ربنا ينجح مقاصدك و يخليك لينا
مرت الايام
لا يخلو بيت من المشاكل لكن كل شخص يحاول بذل كل جهده لكي يعيش الحياة التي يريدها بطريقته الخاصة و يحاول تقديم المحبة لمن حوله ….فصهيب يعشق لؤلؤته و يعيش معها احمل ايام حياته و هي تعشقه بجنون و كلاهما ينتظر ثمرة هذا العشق بنفاذ صبر ….. اما بكر و سماح فحياتهم هادئة تماما و يعشقان بعضهم و ينتظران طفل لم يكن قدومه هينا ….. نعيم و ياسمين تقربوا من بعضهم بشكل كبير و اصبح نعيم يعشقها و هي تبادله المحبة و العشق و لديهم الصغيرة بيان تملىء عليهم حياتهم ….. عاصم و لين تزوجا بعد كل هذا الصبر فكل الكلام لا يصف عشقه و خوفه عليها يعتبرها طفلته المدللة و هي تعتبره والدها و حبيبها و عشيقها ….. سالم و قمر لا زالوا على حالهم و علاقتهم لطيفة و مرحة ….اما عن ضحى فاصبحت تحاول ان تتقرب من علاء و فهمت طبيعة تفكيره و ما ينقصه فقد قبلته كما هو و اعتادت على حضنه و نسيت ماضيها تماما و هو يحاول ان يتغير و يصلح من نفسه و لا يستطيع تكذيب مشاعره فهو احبها و وجد الحنان و الاهتمام منها …. اما عن الباقي فحياتهم طبيعية جدا
في يوم عيد الاضحى المبارك
كانت تقف و تقفل له ازرار الجلابية بكل عشق و هو ينظر لها بابتسامة توحي بعشقه لها
وضع يده على بطنها المنتفخة قليلا
صهيب : و بعدين بقا مش هيستوي العيل ده
لؤلؤة بضحك : لسا يحبيبي انا بالخامس
صهيب : هففف طب هنزل بقا عشان صلاة العيد و بعدها هند.بح الاضحية
لؤلؤة : طب استنا ابخرك
و امسك المبخرة و اشعلتها و قربتها منه و بخرته
بعد وقت
اجتمعت نساء البيت و كل منهم ترتدي ملابس انيقة و جديدة و تضع زينتها و ذهبها و تتباهى به
عاد الرحال من صلاة العيد و سلمت حنان اولا على فخر الدين و بعدها سلم الجميع على بعضهم البعض و استقبلت كل واحدة من النساء العيدية
و بدأ الشباب بتجهيز الاضاحي و بدأت عملية ذب.حها و توزيعها
مر الوقت و صعد صهيب لغرفته
لؤلؤة بابتسامة: كل سنة و انت طيب يحبيبي
صهيب بعشق : و انتي طيبة يروح قلبي
و اتجه الى خزانته و اخرج عقداً من الالماس
لؤلؤة بانبهار : ايه ده ؟!!
صهيب بحب : دي العدية يا حبيبتي
لؤلؤة بسعادة : الله …حلو اوييي يا روحيي
اخرج العقد من العلبة و البسها اياه
لؤلؤة بابتسامة : تحفة …ميرسي اوي يحبيبي
صهيب بعشق: بحبك
لؤلؤة بسعادة : و انا بعشقك
تمت
في قلبي لؤلؤة
همس كاتبة